THE ULTIMATE GUIDE TO كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك

The Ultimate Guide To كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك

The Ultimate Guide To كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك

Blog Article



إنّ بناء علاقات قوية مع الأطفال يجعل للوالدين تأثيراً كبيراً على أطفالهم، لذا يجب على الوالدين منحهم الحب غير المشروط وتوفير بيئة آمنة، والقيام بشرح الأمور المطلوبة منهم، كما يجب على الوالدين مشاركة مشاعرهم مع أطفالهم ليتعرفوا عليهم، ومشاركة الاختيارات معهم، والقيام باتخاذ القرارات أمامهم لإرشادهم، ومشاركتهم الاهتمامات، كما يجب القيام بالنشاطات المختلفة معهم، مثل: إعداد وجبة طعام، ومناقشة عرض تلفزيوني، وممارسة الرياضة، ويجب أن تكون العلاقة معهم مبنية على أساس الثقة حتّى يتمكنوا من طلب المساعدة عندما يحتاجونها، وحتّى يتعلموا أن يكون جديرين بالثقة في المستقبل.[٢]

بالتأكيد، تطبيق ما تعظ به ليس دائمًا أمرًا سهلاً. هناك تحديات وظروف قد تجعل من الصعب الاتساق بين ما نقول وما نفعل. مثلاً، قد تجد نفسك في مواقف تتطلب منك اتخاذ قرارات صعبة تتعارض مع المبادئ التي تؤمن بها.

أن تكون قدوة حسنة يعني أن تكون مخلصًا لمبادئك، صادقًا في تصرفاتك، وأن تكون قادرًا على إلهام من حولك.

عندما يستمع المرء بصدق واهتمام، فإنه يُظهر للآخرين أنهم مهمون وأن ما يقولونه يستحق الاهتمام. هذا الشعور بالاحترام يساهم في بناء روابط قوية ومبنية على الثقة المتبادلة. عندما يشعر الناس أن هناك شخصًا يستمع إليهم ويفهمهم دون حكم مسبق أو انحياز، يصبح من الأسهل لهم الانفتاح والتعبير عن آرائهم وأفكارهم.

الابتعاد عن الشائعات: إنّ نقل الكلام بين الأشخاص ونشر الشائعات واحدة من أسوأ الأمور التي يُمكن أن يقوم بها الشخص؛ فهو يزيد من المشاكل والمتاعب، والصحيح هو الحفاظ على مسافة بين الشخص وبين الآخرين، والتركيز على القيام بالأمور الإيجابية، فهذه الأمور جميعها تجعل الشخصية قدوة للآخرين.

إنّ تربية أطفال سعداء لا يتطلَب من الأهل في أن يكونوا "مثاليين" لكن الأمر ليس بهذه الصعوبة، فالأطفال يحتاجون للحب والحنان ووضع بعض الحدود، لذا وظيفة الأهل الأساسية هي أن يكونوا أفضل قدوة، وحتى يستطيعوا تحقيق ذلك عليهم أولاً إلقاء نظرة على حياتِهم الخاصة وتقييم تصرفاتهم اليومية، وفيما يأتي توضيح لبعض الخطوات التي يمكن للأهل العمل عليها لتساعد الطفل على اتّخاذ الأهل كقدوة له:[٢][٣]

تجنب التفاخر: التحدث عن إنجازاتك أمر طبيعي، ولكن نور التفاخر المستمر يجعل الناس يشعرون بعدم الراحة ويبتعدون عنك.

تذكر دوماً، أيها الأب وأيتها الأم القدوة، أن الأطفال يتعلمون بالمشاهدة وليس بالكلام أو الأوامر -افعل ولا تفعل- أو بالمواعظ والحكم؛ فكن فخوراً ومعتزاً بما تغرزه في نفوسهم، وتتركه في عقولهم من قيم ومفاهيم.

هذا يجعل الآخرين يشعرون بأنهم يمكنهم التحدث بصدق ودون تردد مع هذا الشخص، مما يساهم في بناء علاقات قائمة على الثقة والتقدير المتبادل.

ليتمكَّن الأبوان من إيصال ما يرغبان في أن يتحلّى به أبناؤهما من صفات حميدة، لا بُدّ أن يُوفِّرا قنوات تواصل مفتوحة وفَعّالة فيما بينهم؛ ويتحقَّق ذلك بإظهار التقدير والاحترام المُتبادَل أثناء الحِوار، وإبداء التفهُّم للاستقلالية التي يحتاجون إليها مع مرور الوقت، والإنصات لهم عندما يتحدَّثون أو يُعبِّرون عن أفكارهم بتركيز دون إصدار الأحكام عليهم.

كونوا ما تتمنوا أن يكون أولادكم: في حالة طموحكم لتنشئة أطفال متدينة وعلى خلق على عالي يجب أن يروا أنكم متدينين وعلى خلق عالِ أيضًا، فكيف أعبر لطفلى عن أهمية الصلاة والالتزام بها، واضع أسس الثواب والعقاب لهم، وأنا كأحد الوالدين لا أصلي؟ سيربك ذلك الطفل بشدة، وسيشعر بالتناقض، كما لن يخجل الطفل من سؤال أحد الأبوين في هذا الأمر بشكل مباشر.

عندما يكون هناك قدوات حسنة في المجتمع، فإن القيم الإيجابية تنتشر بين الأفراد بشكل طبيعي.

يجب على الوالدين أن يعتادوا على التطوع في وقتهما ومواهبهما في المجتمع مع العائلة ليكونوا قدوة لأبنائهم، حيث يُعدّ ذلك من الطرق المفضلة لبناء وحدة العائلة، وتطوير مهارات العمل الجماعي، وتدريب الأطفال على الشعور بالآخرين وتلبية احتياجاتهم.[١]

إنَّ تربية الأبناء ليست مسؤولية بسيطة تُلقى على عاتق الآباء، بل هي فنٌّ يحتاج إلى صبر وتخطيط، ودراية وتفهم وإبداع مستمر، وفي المقابل هناك آباء يطمحون أن يصبحوا قدوة لأبنائهم، لكن الأمر يتجاوز مجرد إلقاء الأوامر أو وضع القوانين وقل هذا ولا تقل هذا أو أفعل ولا تفعل ذاك.

Report this page